شاعر الغ ـرام .
: العمر : : 36 الْمَشِارَكِات : 183 تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: تابع الإعجاز العلمي في القرأن الكريم الإثنين أغسطس 11, 2008 3:51 pm | |
| [2]
تاريخ استعمال لفظة الإعجاز والمعجزة:
مما سبق يظهر لنا أن هاتين الكلمتين لم تكونا شائعتي الاستعمال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه وتابعيهم، وإنما جاء استعمالها متأخرا نظرا لكثرة المناقشة فيهما والاسترسال في فهم أقصى ما تدل عليه كلمة معجزة من معان.
وقد أشار الحمصي أيضا إلى أول كتاب أُلِّفَ مُعنوَنا باسم ( إعجاز القرآن ) وذلك حيث يقول:
"وأول كتاب عُنوِن باسم (إعجاز القرآن) فيما نعلم هو كتاب محمد بن يزيد الواسطي، ومن الواضح أنه أُلِّف في أواخر القرن الثالث من الهجرة أو في مطلع القرن الرابع، وقد وردت فيه كلمة ( معجزة) ، ثم أخذت كلمات ( آية وبرهان وسلطان ) تقل بعد ذلك في الاستعمال وتحل محلها كلمة ( معجزة ) في بحث مسألة النبوّة وقضية الإعجاز. ومن أصعب الأمور الآن أن نبين الأطوار والمراحل التي مرت بها كلمتا معجزة وإعجاز".
وهكذا يظهر لنا في هذه الخلاصة الموجزة لمحات ومعالم عن معناهما اللغوي وأصلهما التاريخي ومدى استعمال القرآن لمادة ( عَجَزَ ) الاشتقاقي.
ب- تعريفهما اصطلاحا:
اختلفت تعريفات العلماء للمعجزة في الاصطلاح وهذه ثلاثة نماذج منها:
1- عرفها السيوطي بقوله:-
"اعلم أن المعجزة أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة".
2- وعرفها الإمام عبد القاهر البغدادي بقوله:-
"وحقيقة المعجزة عند المتكلمين: ظهور أمر خلاف العادة في دار التكليف لإظهار صدق ذي نبوّة من الأنبياء أو ذي كرامة من الأولياء مع نكول من يتحدى به عن المعارضة".
3- وعرفها الدكتور محمد أبو الغيط والدكتور محمد روّاس قلعة جي في كتابهما فقالا:- "والمعجزة عند علماء العقيدة: أمر خارق للعادة يظهره الله على يد مدعي النبوّة على وفق مراده تصديقا له في دعواه، مقرونا بالتحدي مع عدم المعارضة".
وبالنظر في هذه التعاريف الثلاثة ندرك ما يلي:-
1- إن تعريف السيوطي للمعجزة تعريف غير مكتمل للأركان والشروط، فمثلا لم يبين من هو المختص بالمعجزة، وما هو وقت ظهورها، ولم يذكر شرط موافقتها لدعواه، حتى يتحقق صدق المدعي للنبوّة أو كذبه.
2- وبالنظر في تعريف البغدادي ندرك أنه لم يجعل فارقا بين معجزة النبي وكرامة الولي، في حين أن الفرق بينهما كبير، ويظهر عدم التفريق هذا في قوله:-
" لإظهار صدق ذي نبوّة من الأنبياء أو ذي كرامة من الأولياء"
وهذا خلط لا يجوز، إذ إن المعجزة خاصة بالأنبياء، والكرامة تكون للأنبياء أيضا، وما نحن بصدده هنا هو تعريف بالمعجزة خاصة، فلا مجال لإدراك الكرامة وتسميتها معجزة.
3- أما التعريف الثالث فهو أشمل وأدق من التعريفين السابقين إلا أنه في حاجة لأن يُقيَّد بزمن التكليف وذلك بظهور أشراط الساعة كطلوع الشمس من المغرب، فلو ادعى أحد أن معجزته الدالة على صدق نبوته طلوع الشمس من مغربها فإنه لا يُشهد له بصدق دعواه لأنه زمن نقض العادات وانتهاء التكليف.
إذن فالتعريف الأكمل والأشمل والأدق في نظري هو:-
" أن المعجزة أمر خارق للعادة يظهره الله على يد مدعي النبوّة على وفق مراده تصديقا له في دعواه مقرونا بالتحدي مع عدم معارضته، وذلك كله في زمن التكليف". هذا بالنسبة لتعريف المعجزة.
أما تعريف ( الإعجاز ) فإنه يتضح من تعريف المعجزة أن المراد بقولنا ( إعجاز القرآن ): ( أي كونه أمرا خارقا للعادة لم يستطع أحد معارضته رغم تصدي الناس له ).
| |
|
LOPEZ .
: قال رسول الله : : : العمر : : 36 الْمَشِارَكِات : 791 : مهنـه : : : البلد : : : هواية: : : المزاج : : تاريخ التسجيل : 14/07/2008
| موضوع: رد: تابع الإعجاز العلمي في القرأن الكريم الأربعاء سبتمبر 03, 2008 4:47 pm | |
| تسلم ايدك على المتابعة الرائعة
| |
|
roka .
: العمر : : 36 الْمَشِارَكِات : 56 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: رد: تابع الإعجاز العلمي في القرأن الكريم الإثنين فبراير 16, 2009 5:51 am | |
| | |
|